- الأسواق ترى فرصة بنسبة 22% فقط لأن يقوم جيروم باول بخفض الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في يناير.

- انخفض التضخم أكثر مما كان متوقعاً، لكن باول يظل حذراً.

- لا يزال المتداولون يتوقعون خفضين العام المقبل، لكن ليس فوراً.

رغم علامات جديدة تشير إلى تباطؤ التضخم، تظل الأسواق غير مقتنعة إلى حد كبير بأن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول سيتحرك بسرعة بشأن أسعار الفائدة. يسعر المتداولون حالياً فرصة بنسبة 22% فقط لخفض الفائدة بربع نقطة مئوية في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في يناير، مما يؤكد مدى حذر التوقعات. حتى بعد بيانات تضخم أضعف، يبدو باول ملتزماً بالصبر بدلاً من الاندفاع نحو مزيد من التيسير.

### التضخم يتباطأ، لكن باول يبقى في وضع الانتظار والترقب

أظهرت بيانات جديدة من مكتب إحصاءات العمل أن التضخم الأمريكي ارتفع بنسبة 2.7% فقط على أساس سنوي في نوفمبر، أقل بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى 3.1%. كما تباطأ التضخم الأساسي إلى أضعف وتيرة له منذ أوائل 2021. أثارت البيانات ارتفاعاً في سندات الخزانة، مع انخفاض عائد السنتين إلى 3.45% وانخفاض عائد العشر سنوات إلى 4.12%. ومع ذلك، كان التفاعل في توقعات الفائدة محدوداً، مما يشير إلى أن الأسواق تعتقد أن باول يحتاج إلى تأكيد أكثر قبل التحرك.

### الأسواق تسعر تيسير محدود على المدى القريب فقط

تعكس مقايضات أسعار الفائدة الآن حوالي ست نقاط أساس من التيسير لشهر يناير، مما يترجم إلى تلك الاحتمالية بنسبة 22% لخفض الفائدة. بينما يستمر المتداولون في توقع خفضين بربع نقطة مئوية العام المقبل، إلا أنهم لا يرون باول يتحرك فوراً. في الواقع، لم يتم تسعير خفض كامل حتى منتصف 2026، مما يبرز مدى بطء توقعات السوق لتراجع السياسة عن المستويات التقييدية.

### باول يطغى على الأصوات المتساهلة داخل الاحتياطي الفيدرالي

يستمر النظرة المحدودة رغم ميل مسؤولين آخرين في الاحتياطي الفيدرالي نحو التساهل. أعاد حاكم الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر مؤخراً التأكيد على أن أسعار الفائدة قد تكون أعلى من المستوى المحايد، بينما بدأت بنوك مركزية عالمية أخرى مثل بنك إنجلترا بالفعل في التيسير. ومع ذلك، تستمر قيادة باول في تثبيت التوقعات، خاصة بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي الذي كشف عن انقسامات داخلية، بما في ذلك اعتراضات سواء على عدم الخفض أو على خفض أكبر.

### ما يعنيه حذر باول بالنسبة للأسواق

في الوقت الحالي، يشير موقف باول الحذر إلى أن السياسة النقدية ستظل عائقاً بدلاً من داعم في المدى القريب. قد تستفيد السندات من تباطؤ التضخم، لكن الأصول عالية المخاطر التي تبحث عن تخفيف سريع قد تشعر بخيبة أمل. حتى يرى باول ضعفاً أوضح في سوق العمل أو انخفاضاً مستمراً في التضخم، يبدو يناير أكثر مثل توقف مؤقت بدلاً من تحول جذري.

@Binance Square Official