، مع تزايد المخاطر في سوق العمل الأمريكية، حيث قد تتفوق ضعف بيانات التوظيف على مخاوف التضخم المستمرة، مما يتطلب تخفيفاً نقدياً إضافياً لتجنب الركود الاقتصادي.

في مقابلة مع بلومبرغ يوم 22 ديسمبر 2025، أكد ميران أنه لا يتوقع ركوداً اقتصادياً في المدى القريب، لكنه حذر من أن ارتفاعاً مستمراً في معدل البطالة سيستدعي تخفيفاً نقدياً إضافياً. وأشار إلى أن بيانات سوق العمل الأخيرة جاءت أضعف مما كان متوقعاً، مما يحول التركيز بعيداً عن التضخم كمصدر قلق رئيسي، ويجعل ضعف مؤشرات التوظيف يتفوق على ضغوط التضخم المتبقية.

يظل التضخم قريباً من نقطة مئوية واحدة فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، ومع ذلك، أكد ميران أن السياسة النقدية لا تزال تقييدية، وأن تأخير التخفيضات الإضافية قد يفاقم الضغط الاقتصادي إذا تدهورت ظروف التوظيف.

منذ سبتمبر، نفذ الاحتياطي الفيدرالي ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بإجمالي 75 نقطة أساس، بالإضافة إلى تخفيض ربع نقطة هذا الشهر. وأوضح ميران أن هناك حاجة أقل لتخفيض نصف نقطة في الاجتماعات القادمة، محذراً من أن الإجراءات الشديدة العدوانية قد تؤدي إلى إدارة دقيقة زائدة للسياسة وتقلل من المرونة. واقترح أن عدداً محدوداً من التخفيضات الإضافية قد يكون مطلوباً للوصول إلى موقف سياسة محايد، مما يتيح الرد بشكل أفضل على البيانات الاقتصادية الواردة.

تظهر البيانات الاقتصادية الأخيرة ضعفاً في سوق العمل، مع انخفاض فرص العمل، مما يساهم في مخاوف التوظيف. ويتوقع معظم المسؤولين تخفيضاً إضافياً واحداً فقط في العام القادم، مع تأثير اتجاهات التوظيف بشكل مركزي على قرارات الأسعار المستقبلية.

يوجد انقسام بين مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي؛ إذ يدعم المحافظ كريس والر تخفيضات إضافية بسبب سوق عمل ناعمة، بينما لا يرى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز حاجة فورية لتخفيضات أخرى. واقترحت بيث هاماك التوقف عن التخفيضات، حتى مع انخفاض فرص العمل، خوفاً من إعادة إشعال التضخم بسبب التخفيف المفرط.

أصبحت بيانات الوظائف المحرك الرئيسي لسياسة الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية، مع تركيز ميران على مراقبة مؤشرات سوق العمل عن كثب من قبل المستثمرين والمسؤولين. ويخلص التقرير إلى أن ضعف بيانات العمل الأمريكية قد يبرر تخفيضات إضافية في 2026، حيث يوازن مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بين مخاطر البطالة والتضخم، مما قد يؤدي إلى تخفيف أكبر إذا تدهورت الظروف.

بشكل عام، تبرز تصريحات ميران التحول نحو القلق من سوق العمل، مع احتمال استمرار التخفيضات لدعم الاقتصاد، رغم الخلافات داخل الاحتياطي الفيدرالي حول السرعة والحجم المناسبين. وسيتابع المتابعون التطورات الاقتصادية لتحديد مسار السياسة النقدية في العام الجديد.

@Binance Square Official