شهدت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) الرئيسية للبيتكوين والإيثيريوم تدفقات خارجة مستمرة منذ شهر نوفمبر. بينما ربط البعض عمليات التصفية هذه بالأداء السعري الهبوطي، ترى شركة Glassnode أن ذلك قد يشير إلى انفصال جزئي للمؤسسات عن سوق العملات الرقمية.
سلطت شركة Glassnode، في منشور حديث على X (تويتر سابقًا)، الضوء على تأثير هذه السحوبات الكبيرة على السوق. وجاء في التغريدة:
"منذ أوائل نوفمبر، تحول المتوسط المتحرك لـ30 يومًا (30D-SMA) للتدفقات الصافية إلى كلا صندوقي بيتكوين وإيثيريوم المتداولة إلى سالب وبقي على هذا الحال.
يشير هذا الاستمرار إلى مرحلة من المشاركة الخافتة والانفصال الجزئي من المخصصين المؤسسيين، مما يعزز انكماش السيولة الأوسع عبر سوق العملات الرقمية".
يُظهر الرسمان البيانيان أن الأسابيع السبعة إلى الثمانية الماضية لم تكن لطيفة مع مؤشرات العملات الرقمية في أسواق الأسهم التقليدية، حيث سجلت تدفقات خارجة بقيمة 952 مليون دولار. شهد كل من الإيثيريوم والبيتكوين تدفقات خارجة كبيرة، ولم يستطع الاتجاه العكس نفسه منذ ذلك الحين، على الرغم من أن حدة هذه التدفقات الخارجة قد انخفضت خلال الأسبوعين الماضيين أو ما يقارب ذلك.
هل تنسحب المؤسسات من العملات الرقمية؟
الإجابة على هذا السؤال ليست بسيطة، حيث أننا حاليًا في سوق غمرته القوى الهابطة. ونتيجة لذلك، طغت المشاعر السلبية على عملية اتخاذ القرار للاعبين الكبار، وخاصة الوافدين الجدد مثل مستثمري الصناديق المتداولة.
ومع ذلك، يمكنهم الاستئناس بحقيقة أن نمط تدفق خارجي أعمق لوحظ في مارس-أبريل من هذا العام، تلاه طفرة تدفقات داخلة كبيرة أعادت BTC إلى المسار الصحيح للأشهر القادمة. شهدت معظم الربعين الثاني والثالث تدفقات إيجابية، واستجاب مؤشر السعر الفوري وفقًا لذلك.
لكن الوضع تغير بشكل كبير في الشهرين الماضيين من عام 2025 حيث أن السلع الأساسية مثل الذهب والفضة والنحال عند مستويات قياسية مرتفعة، وسوق الأوراق المالية يحصد أيضًا عوائد كبيرة، في حين ظل BTC في موقع الدفاع طوال هذا الوقت. لا يزال اللاعبون المؤسسيون معرضين لسوق العملات الرقمية عبر الصناديق المتداولة، ولكن من المرجح أن يستمروا في الانسحاب إذا استمرت هذه الظروف الهابطة.
كما فشل التدفق المفاجئ للسيولة في تحسين الوضع بشكل كبير. هذا هو السبب في أن بداية السنة التقويمية 2026 من المتوقع أن تأتي مع فرصة كبيرة لمحبي العملات الرقمية (الثيران) للعودة السريعة.
