أسبوع الحسم في الأسواق: بين قرارات الفيدرالي وبيانات البطالة

​يدخل المستثمرون أسبوعاً يوصف بأنه "عالي التوتر"، حيث تتجه الأنظار نحو العاصمة واشنطن لمتابعة سلسلة من التقارير والقرارات التي سترسم ملامح السياسة النقدية والتوجه الاقتصادي للفترة المقبلة.

​1. قرار الفيدرالي: الحدث الأبرز (الثلاثاء)

​يُعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) المحرك الأساسي للأسواق. يبحث المستثمرون عن إشارات حول أسعار الفائدة:

​تثبيت الفائدة: قد يعطي دفعة إيجابية لأسواق الأسهم.

​التلميح لخفض مستقبلي: سيؤدي غالباً إلى تراجع الدولار وانتعاش الأصول ذات المخاطر العالية مثل العملات الرقمية والذهب.

​خطاب جيروم باول: (الموجود في الصورة) تكمن أهميته في نبرة الصوت ("صقورية" أو "حمائمية")، والتي تحدد التوقعات الاقتصادية للعام القادم.

​2. مطالبات البطالة الأولية (الأربعاء)

​تعتبر هذه البيانات "النبض الحقيقي" لسوق العمل الأمريكي. إذا جاءت أرقام البطالة أعلى من المتوقع، فهذا يشير إلى تباطؤ اقتصادي قد يضغط على الفيدرالي لخفض الفائدة سريعاً. أما إذا كانت منخفضة، فهي تدل على قوة الاقتصاد، مما قد يشجع الفيدرالي على إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول لمحاربة التضخم.

​3. عطلة رأس السنة الجديدة (الخميس)

​تأتي هذه العطلة لتعطي الأسواق فرصة لالتقاط الأنفاس، لكنها أيضاً تتسم بـ انخفاض السيولة. في هذه الفترات، يمكن أن تسبب أي أخبار مفاجئة تحركات حادة وغير متوقعة في الأسعار بسبب غياب كبار المتداولين والمؤسسات الضخمة.

​نصائح للمستثمرين في هذا الأسبوع:

​الحذر من التقلبات: الأسبوع المليء بالأخبار يعني تذبذبات سعرية قوية (Volatility).

​إدارة المخاطر: يفضل مراجعة مراكز التداول وتفعيل أوامر وقف الخسارة.

​متابعة "الذهب الرقمي": العملات المشفرة (مثل رمز $BULLA المشار إليه في المنشور) تتأثر بشدة بقرارات الفائدة وتدفق السيولة العالمي.

​الخلاصة: نحن أمام أسبوع يغلب عليه الحذر، حيث تحاول الأسواق موازنة توقعاتها بين الرغبة في النمو الاقتصادي ومخاوف استمرار التضخم.