بينما ينشغل العالم بتحركات الفيدرالي وسياسات الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، هناك قنبلة موقوتة في طوكيو لا يتحدث عنها أحد، وقد تغير قواعد اللعبة في الأسواق العالمية قريباً جداً.
البيانات والتقارير تشير إلى تحول جذري في السياسة النقدية لبنك اليابان (BOJ).
📊 إليكم القصة الكاملة لهذا التحول الخطير:
1️⃣ جبل من الأسهم (The Accumulation):
لسنوات طويلة، كان بنك اليابان يشتري الأسهم بهدوء وكثافة عبر صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) لدعم الاقتصاد.
النتيجة: يجلس المركزي الياباني اليوم على محفظة أسهم تقدر قيمتها بـ 83 تريليون ين (ما يعادل تقريباً 534 مليار دولار).
2️⃣ ساعة الصفر (The Exit):
الجزء المقلق ليس في الشراء، بل في البيع. اليابان تستعد أخيراً للتخارج.
تشير الخطط إلى أن بنك اليابان سيبدأ في "تفريغ" هذه الحيازات وبيعها في السوق المفتوحة في وقت مبكر من الشهر المقبل.
نحن لا نتحدث عن خطة لـ 5 أو 10 سنوات، بل تحرك وشيك.
3️⃣ لماذا هذا خطير؟ (Supply Shock):
تذكروا أن هذا ليس صندوق تحوط عادياً؛ هذا بنك مركزي.
عندما يبدأ البيع، سيواجه السوق مصدراً دائماً ومستمراً للمعروض (Supply) شهراً تلو الآخر.
هذا يعني ضغطاً بيعياً هيكلياً في الخلفية قد يمتص السيولة ويضغط على الأسعار.
🌍 تأثير الدومينو عالمياً:
اليابان هي أحد أكبر اللاعبين في الأسواق العالمية. المؤسسات اليابانية تمتلك أصولاً أجنبية ضخمة، بما في ذلك الأسهم الأمريكية.
إذا ارتفعت التقلبات أو ساءت الظروف في طوكيو، فإن رؤوس الأموال ستتحرك، والآثار لن تبقى محلية بل ستمتد لـ "وول ستريت".
₿ الكريبتو في مرمى النيران:
بما أن العملات الرقمية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بشهية المخاطرة وحركة الأسهم، فمن المتوقع أن تشهد تراجعاً أو ضغطاً في المدى القريب تزامناً مع هذا التخارج.
💡 الخلاصة:
الأمر لا يتعلق بانهيار فوري غداً، بل بضغط بيعي هائل يتراكم بصمت بينما الأغلبية غافلة. عندما يقرر أحد أكبر البنوك المركزية في العالم التراجع عن المخاطرة، يجب على كل مستثمر أن ينتبه.


