
ارتفع سعر بيتكوين (BTC) من مستوى 88,000 دولار خلال ساعات التداول الآسيوية إلى ما فوق 90,000 دولار في فترة بعد الظهر الأوروبية يوم الاثنين، إلا أن أسباب الحذر لا تزال قائمة مع اقتراب افتتاح الأسواق الأمريكية.
خلال الأسابيع الأخيرة، اعتاد البيتكوين على إيجاد دعم مبكر خلال الجلسات الآسيوية والأوروبية، قبل أن يتراجع لاحقًا مع دخول المستثمرين الأمريكيين إلى السوق.
هذا السلوك جعل الجلسة الأمريكية اختبارًا حاسمًا لمعرفة ما إذا كانت الارتفاعات الحالية قابلة للاستمرار أم لا.
في محاولات سابقة لاختراق مستويات نفسية مهمة — بما في ذلك مستوى 90,000 دولار — غالبًا ما شهد السوق انعكاسات خلال ساعات نيويورك، مع زيادة عمليات التحوط وجني الأرباح، ما أدى في بعض الأحيان إلى تصفية مراكز بقيمة مئات الملايين من الدولارات وسط تقلبات حادة.
⚠️ المشتقات ترفع مستوى المخاطر
تشير بيانات المشتقات إلى تزايد المخاطر بالتوازي مع ارتفاع السعر.
فقد ارتفع العقد المفتوح (Open Interest) لعقود البيتكوين الآجلة بشكل مطّرد مع صعود السعر، مقتربًا من 60 مليار دولار عبر كبرى المنصات، وفقًا لبيانات CoinGlass.
وسجلت كل من Binance وCME وBybit زيادات ملحوظة، ما يشير إلى دخول رافعة مالية جديدة إلى السوق، وليس مجرد إغلاق لمراكز بيع قصيرة.
هذا النمط — قوة سعرية خارج ساعات التداول الأمريكية يعقبها ضغط بيعي عند دخول المتداولين الأمريكيين — أصبح متكررًا في الأسابيع الأخيرة.
🔍 أين تكمن المشكلة؟
القلق الحالي لا يتمثل في الاختراق بحد ذاته، بل في ما إذا كان هذا الصعود مدعومًا بطلب حقيقي في السوق الفوري (Spot)، أم أنه يعتمد بشكل متزايد على العقود الآجلة ذات الرافعة المالية.
صحيح أن ارتفاع العقد المفتوح مع السعر لا يعني بالضرورة خطرًا وشيكًا، لكنه يرفع مستوى المخاطرة:
إذا استمر الزخم، قد تضاعف الرافعة المالية المكاسب.
أما إذا تباطأ الزخم، فإن تكدّس المراكز الطويلة قد يؤدي إلى تصحيحات سريعة وحادة.
📉 السيناريوهات المحتملة
فشل البيتكوين في الحفاظ على مستوى 90,000 دولار خلال الجلسة الأمريكية قد يعزز نمط القمم الهابطة والتراجعات السريعة.
في المقابل، فإن الاستقرار فوق هذا المستوى سيمثل كسرًا واضحًا لسلوك “البيع عند الافتتاح الأمريكي” الذي طبع حركة السوق خلال معظم شهر ديسمبر.
