أسعار الرهن العقاري تظل ثابتة قبل تقرير مؤشر أسعار المستهلك

أفادت تقارير أن أسعار الرهن العقاري ظلت دون تغيير الأسبوع الماضي، حيث لم تسجل المقرضون في المتوسط أي حركة منذ يوم الاثنين، وذلك في انتظار المستثمرين لتقرير رئيسي عن التضخم قد يؤثر على تكاليف الاقتراض.

يأتي هذا الاستقرار بعد يوم هادئ نسبيًا في سوق السندات، الذي يقود أسعار الرهن العقاري طويلة الأجل، وذلك بعد فشل تقرير العمالة في إحداث تحولات كبيرة.

يراقب مستثمرو السندات عن كثب مؤشر أسعار المستهلك، المقرر إصداره يوم الأربعاء، بحثًا عن إشارات حول اتجاهات التضخم والإجراءات المحتملة للاحتياطي الفيدرالي.

ومن المتوقع أن يؤثر تقرير مؤشر أسعار المستهلك، وهو الأول منذ إغلاق الحكومة الفيدرالية، على الأسعار إذا انحرفت الأرقام عن توقعات السوق. تاريخيًا، تدفع بيانات التضخم إلى ردود فعل أقوى في عوائد الرهن العقاري مقارنة بتقارير العمالة.

وجاء الهدوء يوم الثلاثاء بعد أن أظهرت بيانات الوظائف يوم الاثنين استمرار النشاط الثابت في سوق العمل. وعلى الرغم من أن أرقام العمالة لم تؤثر بشكل كبير على الأسعار، إلا أن حجم التداول في السندات الحكومية وصل إلى أعلى مستوى منذ أواخر نوفمبر، مما يشير إلى أن المستثمرين يستعدون قبل إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلك.

ويلاحظ المحللون أن حتى الانحرافات الطفيفة في قراءات التضخم يمكن أن تسبب ضغطًا تصاعديًا أو هبوطيًا على أسعار الرهن العقاري، حيث يقوم المقرضون بتعديل الأسعار استجابة للتغيرات المتوقعة في سياسة البنك الفيدرالي.

ويراقب المشاركون في السوق أيضًا إشارات اقتصادية أوسع، بما في ذلك إنفاق المستهلكين واتجاهات الأسعار، التي تُطلع على توقعات الأسعار لأوائل عام 2026. ومن المتوقع أن يرد المقرضون بسرعة على بيانات يوم الأربعاء. ويظل المقترضون والمستثمرون منتبهين، حيث يمكن أن يؤدي التضخم الأعلى من المتوقع إلى دفع الأسعار إلى الارتفاع، بينما قد تعزز القراءة الأكثر ليونة حالة الثبات الحالية في تكاليف الاقتراض.

@Binance Square Official