🚨 عاجل: قنبلة موقوتة في ثالث أكبر اقتصاد بالعالم! العائد على السندات اليابانية لأجل عامين يتجاوز 1.032% لأول مرة منذ 2008. 🇯🇵
هذا ليس مجرد رقم في شاشة مالية. هذا هو صدى زلزال اقتصادي وسياسي بدأ قبل سنوات، والآن بدأت تظهر توابعه المدمرة.
الوضع لا يبدو جيدا على الإطلاق في اليابان.
لماذا هذا الرقم خطير جدا؟
1. نهاية عصر "الأبينوميكس" (Abenomics) الدموي
لسنوات طويلة، أبقى رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي أسعار الفائدة منخفضة بشكل مصطنع (قريبة من الصفر أو سلبية) كجزء من سياسته الاقتصادية المعروفة بـ "الأبينوميكس". كان الهدف هو تحفيز الاقتصاد بأي ثمن، حتى لو كان ذلك عبر طباعة كميات هائلة من الين.
نقطة التحول: اغتيال شينزو آبي لم يكن مجرد حدث سياسي مأساوي، بل كان نهاية رمزية لعصر المال الرخيص. البنك المركزي الياباني، الذي تحرر من الضغط السياسي الهائل لـ "آبي"، بدأ أخيرا في التلميح ثم التحرك نحو رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم وإنقاذ الين المنهار.
2. ما الذي يعنيه ارتفاع العائد على السندات؟
ببساطة، عندما يرتفع العائد، فهذا يعني أن المستثمرين يبيعون السندات القديمة بكثافة ويطالبون بفوائد أعلى لشراء السندات الجديدة. إنها علامة واضحة على فقدان الثقة في قدرة الحكومة على السيطرة على ديونها.
هذا الارتفاع فوق 1% هو إشارة من السوق بأن سياسة الفائدة الصفرية قد ماتت ودفنت، وأن تكلفة الاقتراض للحكومة اليابانية (التي تملك أحد أكبر الديون في العالم) بدأت في الانفجار.
3. التأثير العالمي: "تجارة المناقلة" (Carry Trade) تنعكس:
المعلومة الإضافية: لسنوات، كان المستثمرون يقترضون الين الياباني "شبه المجاني" ويستثمرونه في أصول ذات عائد أعلى حول العالم (مثل الأسهم الأمريكية أو حتى البيتكوين). هذه كانت تعرف بـ "تجارة المناقلة".
الخطر الآن: مع ارتفاع الفائدة على الين، تصبح هذه التجارة غير مربحة وخطيرة. المستثمرون الآن مجبرون على بيع أصولهم العالمية (أسهم، كريبتو، عقارات) وشراء الين لإعادة ديونهم. هذا يمكن أن يسبب موجة بيع ضخمة في جميع الأسواق العالمية، بما في ذلك سوق الكريبتو.
الخلاصة:
ما نراه اليوم في السندات اليابانية ليس مجرد أزمة محلية. إنه تفكك بطيء لسياسات اقتصادية عمرها عقود، تسارعت وتيرته بسبب حدث سياسي عنيف. اليابان كانت بمثابة "طابعة النقود" للعالم، والآن بدأت هذه الطابعة في التوقف. التداعيات ستكون عالمية، وقد تكون مؤلمة.
