غزونا

سؤال بيخطر في بال كل متداول مسلم، خصوصًا مع انتشار التداول بالرافعة في قسم Futures.
خلينا نوضح المسألة بصدق وبدون تعقيد 👇

📉 أولًا: ما معنى شورت (Short)؟
صفقة الشورت هي رهان على هبوط السعر.
يعني تبيع عملة لا تملكها الآن، وتشتريها لاحقًا بسعر أقل لتربح الفرق.

لكن هنا الحقيقة 👇
النبي ﷺ قال:
“لا تبع ما ليس عندك”
(رواه الترمذي)

وفي الفيوتشر، حتى لو كانت الرافعة 1X، فأنت لا تملك الأصل فعليًا، بل توقع عقدًا مع المنصة على فرق السعر فقط،
وهذا يتضمن اقتراضًا ضمنيًا ومخاطرة على شيء غير مملوك، ولهذا أكثر العلماء اليوم يرون أن هذا النوع من الشورت حرام.

🔰 توضيح مهم:
•الرافعة (1X أو أكثر) ليست هي المشكلة فقط،
•المشكلة ليست في الرافعة فقط، بل في طبيعة العقد نفسه، لأنه يقوم على بيع ما لا تملك، ولا يعتمد على تملّك حقيقي للأصل، بل هو مجرد عقد بينك وبين المنصة على تَغيّر السعر.

✅ الطريقة الشرعية البديلة (نفس فكرة الشورت لكن حلال):
1.تشتري العملة فعليًا في السبوت.
2.عندما تتوقع نزول السعر، تبيع العملة وتحولها إلى USDT.
3.عندما ينخفض السعر، تشتري نفس العملة مرة أخرى بسعر أقل.

📅 مثال:
•اشتريت BTC بـ 70,000$
•توقعت نزول، فبعتها إلى USDT
•نزل السعر إلى 65,000$
•اشتريتها من جديد

الربح: 5,000$ على كل BTC
نفس فكرة الشورت، لكنك بعت ما تملكه فعلاً، بدون اقتراض ولا ربا.

💡 الخلاصة:
•الشورت في الفيوتشر محرَّم عند جميع العلماء الثقات من بيننا، لأنه يقوم على بيع ما لا تملك ويتضمّن قرضًا ربويًا ضمنيًا.
•البيع الحقيقي في السبوت = حلال تمامًا، ويحقق نفس النتيجة إذا أُتقن التوقيت.

✍️ قال تعالى:
“وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا”
في النهاية، القرار لك.
كلا الطريقتين تستخدم خوارزميات وتحليل،
لكن خوارزمية السبوت أنفع لك على المدى الطويل،
وأهدأ في رحلتك العلمية والنفسية.
فاختر أن تسير على نهج أعظم وأصدق رجل في التاريخ ﷺ،
ولا تنجرف وراء فتنة تتغير وتذبل مع كل زمن.