لا يزال الراحل مونغر نائب رئيس شركة "بيركشاير هاثاواي" وصديق الرئيس التنفيذي المستقيل وارن بافيت، مثالين على دور الإدارة النشطة في قيادة الشركات وإيجاد الفرص وأحياناً خلقها في وول ستريت.
لكن على الجانب الآخر، يبدو أن هناك من يمكنه ترك العمليات اليومية على المديرين النشطين أو من يُعرفون بالـ"Active investors" في تصحيح مسار الشركات، بينما يمكنه ببساطة عزلهم إن أراد.
في عام 2022، حذّر الراحل تشار مونغر من تمتع شركة "بلاك روك" بنفوذ مفرط، وأعرب عن خشيته من أن يصبح لاري فينك "إمبراطوراً".
.تزايد نفوذ فينك شكل مصدر قلق لمونغر، والذي قال خلال اجتماع للمساهمين في شركة "ديلي جورنال" عام 2022، إن الاستثمار السلبي قد منح بهدوء سيطرة مفرطة لقلة من الأشخاص.
"أباطرة" يسيطرون الآن على السوق
قال مونغر رداً على سؤال حول تأثير صناديق المؤشرات على أسعار الأسهم: "يا إلهي، هذا أمر بالغ الأهمية". وأشار إلى أن شركات عملاقة مثل بلاك روك وفانغارد وستيت ستريت تصوّت نيابة عن ملايين المستثمرين، ما يمنحها نفوذاً هائلاً على مجالس إدارة الشركات وقراراتها.
وأضاف: "لدينا الآن مجموعة جديدة من الأباطرة، وهم من يصوّتون على أسهم صناديق المؤشرات". ثم مازحاً: "ربما يمكننا أن نجعل لاري فينك والعاملين في فانغارد بمثابة البابا".
لكن مونغر أوضح أنه لا يستهين بالمخاطر، قائلاً: "لا أعرف ما ستكون عليه العواقب، لكنني أتوقع أنها لن تكون جيدة".
كيف اكتسبت بلاك روك هذه القوة الهائلة؟
تدير "بلاك روك" أصولاً تتجاوز قيمتها 13.46 تريليون دولار، ما يجعلها أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم. تمتلك الشركة حصصاً كبيرة في معظم الشركات الكبرى، وتتمتع بنفوذ تصويتي هائل على قرارات المساهمين. وبينما أُنشئت صناديق المؤشرات لمساعدة المستثمرين العاديين على الوصول إلى سوق الأسهم، فقد أدت أيضاً إلى سيطرة عدد أقل من الأشخاص على المزيد من السلطة في الشركات.
وقد تعرض "فينك" على وجه الخصوص، لانتقادات حادة لاستخدامه هذا النفوذ للدفع بأهداف بيئية واجتماعية. في رسالة وجهها إلى الرؤساء التنفيذيين عام 2022، حذر الشركات من أن بلاك روك قد تصوت ضد فرق الإدارة التي لا تلتزم بمعايير الاستدامة. هذا النوع من الضغط له عواقب وخيمة. ففي عام 2021، ساعدت بلاك روك صندوق الاستثمار الناشط "إنجن رقم 1" على استبدال 3 أعضاء في مجلس إدارة "إكسون موبيل" المدرجة في بورصة نيويورك، على الرغم من أن الصندوق لا يمتلك سوى 0.02% من الأسهم.
قال مونغر: "أكنّ كل التقدير للاري فينك، لكنني لست متأكداً من رغبتي في أن يكون إمبراطوري".
ومنذ ذلك الحين، تراجعت "بلاك روك" عن مساعيها السابقة في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. فقد انسحبت من مبادرة مديري الأصول ذوي صافي الانبعاثات الصفرية، وقلصت دعمها للمقترحات البيئية. إلا أن هذا التحول لم يوقف الانتقادات.
وحتى مع تخفيفها من حدة موقفها، لا تزال "بلاك روك" تتمتع بنفوذ هائل على كيفية إدارة الشركات، ولم يُنسَ تحذير مونغر. فقد كان يؤمن بالرأسمالية، ولكنه كان يؤمن أيضاً بأن تركز السلطة المفرط قد يؤدي إلى مشاكل.
وفي عالم مديري الصناديق الاستثمارية التي تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات، لا يزال هذا القلق يتردد صداه.
مشروع $YGG #YieldGuildGames @Yield Guild Games نظمة لامركزية (DAO) ونقابة ألعاب على البلوكشين تركز على نموذج "اللعب من أجل الربح (Play-to-Earn)"، حيث تمكّن اللاعبين من كسب الأموال من خلال الألعاب عبر الإنترنت عن طريق الاستثمار في أصول الألعاب (NFTs) وإقراضها للاعبين الآخرين، مما يفتح الباب أمام من لا يملكون رأس مال للمشاركة وتحقيق الأرباح، وتُستخدم عملة YGG للحوكمة والمكافآت داخل المجتمع


