المقال السادس
المقدمة
إذا كنت ممن يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي قد يكسر شفرة #البتكوين، فهناك أمور ستطمئنك. فكسر هذه الشفرة يبقى بعيد المنال تقنيًا واقتصاديًا في الوقت الراهن، ولكن حتى في هذه الحالة المستبعدة، فإن لدى البتكوين خططًا جاهزة للحماية
لماذا يصعب اختراق البتكوين؟ وما مستقبله إذا تطورت التكنولوجيا؟
الأسباب التي تجعل اختراقه شبه مستحيل حالياً:
1. تشفير أقوى من التخمين: يحول البيانات إلى رموز معقدة لا يمكن عكسها، حتى بأذكى الحواسيب.
2. شبكة عالمية تحميه: ليس له مركز واحد، بل آلاف الحواسيب حول العالم تحرسه في وقت واحد.
3. التكلفة تفوق الفائدة: محاولة السيطرة عليه تتطلب طاقة هائلة وتكلفة خيالية بلا ربح.
4. يُجدد دفاعاته تلقائياً: كل أسبوعين يصبح أكثر صعوبة، ليبقى دائماً خطوة للأمام.
5. الذكاء الاصطناعي عاجز أمامه: لأنه يحتاج لكسر قوانين الرياضيات نفسها، وليس مجرد فك شفرة.
الخطط الجاهزة لتحسينه إذا ظهر خطر مستقبلي (مثل الحواسيب الكمومية):
1. ترقية الشيفرة الأساسية: استبدال نظام التوقيع الإلكتروني الحالي بآخر جديد غير قابل للكسر.
2. تحديث البرنامج عالمياً: تنزيل جميع المشاركين في الشبكة لترقية أمنية واحدة في وقت متفق عليه.
3. تغيير لغز التعدين: استبدال اللغز الرياضي الذي يحلّه المعدنون بآخر أكثر تعقيداً.
4. حماية الطبقات المساندة: تطوير أنظمة الدفع السريع (شبكة البرق) بنفس التقنية الجديدة.
5. التوعية واستخدام محافظ آمنة: تشجيع المستخدمين على استخدام محافظ غير متصلة بالإنترنت لحماية أموالهم بشكل أفضل.
الخلاصة:
البتكوين مبني ليكون أقوى من أي هجوم.وإذا ظهر تهديد تكنولوجي جديد في المستقبل، فإن مجتمعه التقني لديه خطط احتياطية جاهزة لترقيته والحفاظ على أموالك في أمان.
